فرحة أبطال مصر تكررت أربعة مرات
أمام أفيال كوت ديفوار
اكتسح الفراعنة أفيال ابيدجان، وذبحوهم ثم سحقوهم والحقوا بهم أقسي هزيمة في تاريخ مشاركاتهم الافريقية.
فاز منتخب مصر علي كوت ديفوار 4/..1 وقدم لاعبوه عرضا تاريخيا يحسب لهم كجيل، ويحسب للمعلم حسن شحاتة الذي أضاف الي رصيد الكرة المصرية انجازا غير مسبوق بعروض ونتائج مبهرة.
كانت نتيجة الشوط الأول 1/صفر احرزه احمد فتحي، وفي الشوط الثاني اضاف عمرو زكي هدفين، ومحمد ابوتريكة هدفا بينما احرز هدف الأفيال اليتيم عبدالقادر كيتا.
يلعب منتخب مصر النهائي أمام الكاميرون مساء الأحد المقبل، وهو لقاء مكرر من الافتتاح.
شوط تكتيكي
نفذ منتخب مصر شوطا تكتيكيا علي أعلي مستوي، ونجح اللاعبون في احكام سيطرتهم علي كل مفاتيح كوت ديفوار وفي مقدمتهم دروجبا وعبدالقادر كيتا. وأدي اللاعبون أدوارهم برجولة وأصرار فتصدوا لهجمات الأفيال التي باءت بالفشل بسبب قوة الدفاع وصلابة الوسط وتحركات الهجوم.
لعب حسن شحاتة بالتشكيل الأكثر توقعا والذي ضم الحضري في حراسة المرمي وأمامه هاني سعيد ليبرو ووائل جمعة وشادي محمد مساكين.. واحمد فتحي وسيد معوض علي الجانبين.. وفي الوسط أبوتريكة وعلي يمينه حسني عبدربه وعلي يساره احمد حسن وفي الهجوم عمرو زكي وعماد متعب.
ضرب نجوم مصر المثل في العطاء والاصرار، وعوضوا الفوارق البدنية والفنية مع الأفيال بمزيد من العرق.
قدم المدافعون أفضل مالديهم وجميعهم كانوا رجالا.. وبدات عليهم امام الهجمات الايفوارية التي تكسرت علي اقدام البارع هاني سعيد والمقاتل الفذ وائل جمعة والمجاهد شادي محمد والدينامو احمد فتحي وصاحب الروح القتالية سيد معوض.. كلهم راقبوا مهاجمي كوت ديفوار وقضوا علي فاعليتهم...
وقد لعب أبوتريكة ولأول مرة منذ فترة دورا دفاعيا لمعاونة خط الظهر، وبذل مع حسني واحمد حسن جهدا وفيرا في تدعيم فتحي ومعوض، وساهم الثلاثي في امتصاص حماس الأفيال في الأوقات الحرجة، خاصة بعد الهدف الجميل الذي احرزه احمد فتحي في الدقيقة .12
ورغم قلة الكرات التي وصلت الي عمرو زكي وعماد متعب الا انهما بذلا جهدا خارقا، ولعب عمرو دورا دفاعيا من الناحية اليسري لتخفيف العبء علي سيد معوض الي جوار دوره الهجومي.
كان عصام الحضري سرا عاليا كعادته، وكان مصدر ثقة لجميع زملائه.
شوط عبقري
كان الشوط الثاني نموذجا لعبقرية المدير الفني المعلم حسن شحاتة.. قاد الفريق الوطني باقتدار شديد، وبنفس الأسلوب الذي كان يعني انه ذاكر الفريق الايفواري بكل عناية وتركيز.
نشط الفريق الايفواري في الدقائق الأولي، ثم سرعان ما استعاد أحفاد الفراعنة توازنهم بفضل حسن تحركات جميع اللاعبين الذين أدوا أدوارهم بمنتهي الدقة.
ارتفع مستوي المباراة الفني بصورة جميلة وتبادل الفريقان الهجمات. وتحمل مدافعو المنتخب عبئا كبيرا وكانوا جميعهم أبطالا وفي ظل الهجمات الايفوارية نجح عمرو زكي في احراز هدفا جميلا برأسه، وتبعه بهدف آخر بمجهود فردي عندما استقبل الكرة وهيأها لنفسه وسدد صاروخا علي يمين الحارس.
جن جنون الأفيال، وكلهم فقدوا الكثير من تركيزهم، وقبل ان يستعيدوا بعض التوازن كان أبوتريكة يحرز الهدف القاتل بتمريرة قاتلة من زيدان الذي حل محل عماد متعب وقبله لعب محمود فتح الله بدلا من معوض، ثم ابراهيم سعيد بدلا من عمرو زكي.
لم يقدم الفريق الايفواري ما كان متوقعا لأن ابطال مصر كانوا للاعبيه بالمرصاد في كل الخطوط.
حسين عبد النبى