المستشار عثمان الكومى المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة :
| موضوع: حسب الله الكفراوى: وزارة الإسكان تخلت عن دورها الخدمى وتفرغت لتجارة الأراضى والمساكن 28/11/2008, 2:27 am | |
| حسب الله الكفراوى:
وزارة الإسكان تخلت عن دورها الخدمى
وتفرغت لتجارة الأراضى والمساكن
كتب مصباح قطب وأميرة صالح وولاء نبيل
انتقد المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، بيع وزارة الإسكان أراضى ومساكن الدولة عن طريق المزادات العلنية، مؤكدًا أن الوزارة تخلت عن دورها الخدمى فى توفير المسكن لمحدودى ومعدومى الدخل، واتجهت لتوفير المساكن الفارهة والمتميزة للأثرياء، كى تتربح من ورائها، حتى أصبح بيع المساكن فى مصر أحد أهم مصادر الدخل بالدولة، وهذا يسبب السياسات التى حولت الأراضى إلى تجارة والشقق إلى استثمار للشطار والسكن إلى جباية.
وأشار خلال ندوة منتدى شركاء التنمية للبحوث والاستشارات والتدريب، التى عقدت أمس الأول إلى أن مشكلة العشوائيات فى مصر لم تظهر إلا بعد عام ١٩٩٣، بسبب عجز الدولة عن توفير الحد الأدنى لمعدل الاستقرار العالمى للسكن وهو ٧ وحدات سكنية على الأقل لكل ألف مواطن، لكن الدولة عجزت عن توفير وحدتين على الأقل لكل ألف مواطن.
وقال: «بعد أن تركت الوزارة تقدم أحد أعضاء مجلس الشعب باستجواب ضدى، يتهمنى فيه بأننى تركت الوزارة مخلفا من ورائى ٢٠٠ ألف وحدة سكنية خالية بمدينة ٦ أكتوبر، معتبرا ذلك أحد مظاهر الفساد فى الوزارة، رغم أنه أمر يحسب لى ، ورغم ذلك لم يتم استغلال أى من هذه الوحدات إلا هذا العام، عندما قامت الدولة بتسكين أهالى ضحايا جبل الدويقة بها».
وتابع: «انطلاقا من أن توفير السكن للمواطن هو إحدى ركائز شعوره بالانتماء تجاه وطنه، قمت خلال مسؤوليتى عن الوزارة بإنشاء عدد من الوحدات السكنية المدعومة فى ١٧ مدينة جديدة، تراوح سعر المتر بها بين ١٤ و٣٥ جنيهاً كحد أقصى لسعر المتر حتى عام ١٩٩٣، شاملاً ثمن الأراضى وتكلفة المرافق الداخلية، دون تربح، وكان سعر طن الحديد وقتها ٦٠٠ جنيه، والأسمنت ٩٠ جنيهًا، ووصل سعر الشقة إلى ١٤ ألف جنيه على أقساط، الأم ر الذى دفع بعض سكان المناطق العشوائية ومنها منطقة «اسطبل عنتر» إلى الاتجاه للمدن الجديدة، خصوصًا أن سعر المتر وقتها كان بـ٢٠ جنيهاً، و
قال: سعر طن الأسمنت الآن ٤٩٠ جنيها رغم أن الخامات من أرضنا، ونحن الذين نتضرر من التلوث، أما الأرباح فتذهب للطليان والخواجات. وقال الكفراوى: إن الرئيس الراحل السادات كان يؤمن بأن من حق كل مواطن قطعة أرض يبنى عليها جدرانًا تستره وأخرى يعمل بها، وثالثة يدفن فيها، واعتبر ذلك بوليصة انتماء للوطن ، مشيرًا إلى أن هذه القناعات تغيرت وأصبحنا نسمع أن شعار المرحلة: «اللى ما معهوش ما يلزموش».
المصرى اليوم | |
|