المستشار عثمان الكومى
المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة : 
 | | موضوع: عذرا..... شمعة الامل لابد ان تنطفىء 24/11/2008, 3:14 am | |
| عذرا..... شمعة الامل لابد ان تنطفىء طفل ينظر لي ولك ولكم بعين يفيض الدمع منها ...
عيون الطفولة والبراءة كانت لا تعرف الا السعادة ...
تحولت إلى عيون لا تعرف الإ الدمع واليأس ...
براودني شعور بأن أبناء يعرب ما هم الإ ماضي قد درس
رسمه وقلم قد بيع حبره وجواد كثرت عثراته ... المشاعر
والشجون لم تجد الا القلم لكي يبديها ويخفف من وقعها ....
وقلمي لا يزال يكتب بحرقة ما أراه من أبناء العرب بشكل
يومي ... إلى أين وصلت المواصيل بهم .. أحيانا تخونني
الهمه وأنا أرى جبالا من الصعاب تقف بالمرصاد امام
الصحوة العربية .. أحيانا اقول الامر أصعب من
ما توقعت .. الأمر ليس بالهين ... تخونني الهمة إلى حد
أقرر ترك قلمي جانبا ..
وأقول من أراد الخير لنفسه ولأمته فليسعى له ...
ومن أراد المكوث على ماهو عليه من حال
فهو ربان لسفينته شاء أن يغرقها في البحر
او يوجها لبر الأمان ....
أحاول دائما أن أبقي شمعة الأمل مضائة وأقول العرب
قادمون لكن تأبى شمعة الأمل هذه الا وأن تنطفىء ...
ما أراه من واقع وحال لأبناء يعرب يجعلني أثني نفسي
عن مواصلة المسيرة وأفضل التوقف ..
أقول لقلمي توقف كافك لا تتكلم .. لا مسامع لكي تسمعك ....
وفر مدادك وأرح نفسك لا أحد يكترث لا أحد يهتم
إصلاح المجتمع ليس بالهين .. هذه العبارة كتبها قلمي
لأول مرة رغما عنه ..... الأمر أصعب من ما تخيلت ...
احاول كل يوم أن أجدد الأمل وأفتح طريق لكن أجد
الطريق يسد بابه ...فلا أملك الا وأن أتسائل ..
أأترك القلم ...؟؟
أأترك القلم ...؟؟
القلم اذا لم يجد ورقة ليكتب عليها فليس للقلم جدوى من وجوده ..
. نبضات الأمل الآن قد تكون منخفضه في قلمي....
لكن أحيانا يكون للأمل عذر أن يغيب وان يحل محله اليأس .....
للأمل عذر أن يغيب اذا كان لا يعني شيئا ....
له عذر أن يغيب اذا كان الأمل بمثابة
" النفخ في الرماد لأجل إشعال النار " ....
وهل تشعل النار من الرماد ...؟؟
بدأت أتيقن أن كلمة الأمل ما هي الآ شعارات يرفعها
الناس ولا يعرفون معناها وقيمتها ....
الأمل واقع وحال مفقود ... وله عذر أن يفقد في بعض الأحيان ...؟؟
قلمي يكتب الآن ولأول مرة يكتب بغياب الأمل ...
أبى قلمي الا وأن يعبر عن جرحه الدفين ..
جرح أدمى الأقلام ومازال يدميها ....
كل يوم أقول العرب قادمون وشباب هذه الأمة سيرفعون الرآية
من جديد وسوف نعيد الأمجاد لكن ...
وكلمة " لكن " دائما ما تستوقفني ....
كيف ستتقدم هذه الأمة ويعود أبنائها اذا كانت وسيلتهم الأساسية
لإثبات الوجود هو الكلام ولا شيء الا الكلام ...!!
كثير ما أسمع أن العرب كلام بلا فعل وأنهم لا يجيدون شيء
سوى الكلام .... بدأت هذه العبارة تترسخ شيئا فشيئا
عندي رغم محاولاتي المستمرة لأجل إبعاد هذه
الفكرة ... دائما احاول أن أقنع نفسي بأن
العرب أكثر من مجرد كلام ... دائما
أقول ان العرب ليسوا مسمى
لأعظم حضارة قامت على وجه هذه الحياة ....
ترجع كلمة " لكن " وتقول لي .. لكن شباب العرب اليوم
ليسوا مثل شباب العرب أمس ... ليسوا هم أبناء وأحفاد
يعرب بن قحطان ليسوا هم أحفاد علماء وأدبا العرب ....
دائما ما يقول لي اليأس كيف ترجوا من شباب أبناء بني
يعرب أن يعيدوا مجد أسلافهم وأجدادهم ..؟؟
كيف ترجوا من شباب يغسلون عقولهم صباحا ومسآءا بالماء ... ؟؟؟
كيف ترجوا من شباب اليوم ان يعيدوا للحضارة العربية هيبتها وهم
لا يعرفون كتابا ولا قلما ... نبذوا أغلى كنوز العلم وراء ظهورهم
واهتموا بكل ما هو تجميد لعقولهم ....
أهتموا بأمور يأبى قلمي المرور بها لإحراجه منها ومن أن تكون
من أبناء مجتمعاتنا مجتمعات العرب والدين القويم ....
مجرد التفكر في حال شباب وشابات هذه الأمة
وما وصل الامر بهم إلى يدعو للتستر خجلا .....
الشابة تركت عزها ودينها وبدأت تنخرط في أفكار التقدم والتطور ...
والشاب وآآآسفاه عليه .... بدأ يبيع عقله لمن هم في عنى عنه ...
أخذوا ينسلخون شيأ فشيأ من هويتهم العربية .. هذه الهوية
التي لطالما تصارعت الأمم في ما مضى للحصول على
شرف الانتماء
أين عنا أولئك الرجال العظماء ممن أفاقوا العالم وأمسكوا بزمامه ...
أين أولئك الجبال الذين اهتزت أرجل غيرهم من مشيتهم ...
أين تلك الجباه التي كان العلم يشع منها ...
أين عنا تلك النساء اللاتي يجعلن الأبصار تنسوي خجلا منهن
هيبتهن ..؟؟ ..... أين هن تلك النساء اللاتي شددن من عزم
الفراهيدي وجابر بن زيد وخلفاء الأمة جمعا ...؟؟ الا زال
الأمل موجودا بان توجد نساء قادرات على إعداد أجيال
يشهد لهم التاريخ ...؟؟ الامل متردد في الاجابة
لإدراكة بالحال والواقع
بماذا استبدلنا كل هذا ...؟؟
بقيم وعادات غربية هابطة قمة في الحماقة .... بانظمة شخيفة ....
بشخصيات عرجاء لا تعرف الرزانه ....
بعيون لا تفرق بين الماء والنار ....؟؟
أين هو تفكيرك ...؟؟ أين هو علقك ..؟؟؟ أين هي شخصيتك ...؟؟
أين هو عزك ...؟؟
أتركتها لمهب الريح ..؟؟
حياتك وما هي حياتك ...؟؟ أهي يوم تصحى فيه من النوم متى
تصحى ثم تعود وكما أصبحت أمسيت ...؟؟
أأخي الآ تتقكر ....؟؟ الا تتبصر ....؟؟
مالذي غير تلك العقول النيرة ...؟؟ مالذي لوثها ...؟؟
ماهي الهدف منها ....؟؟ الآ تخاف سؤالا من الجبار عليها ...؟؟
أترضى ان تكون كمن لا عقل له ..؟؟
يأبى المداد من قلمي الا أن يواصل ذرفه للدموع لحالنا نحن
الشباب ... لا أهداف ولا غايات ولا رسالة نوصلها لغيرنا ....
لا نعمل على إشعار غيرنا بوجودنا ... لا نعيد الهيئة المفقودة
ولا الراية المرفوعة ...!! اذا ما الفائدة منا ..؟؟
نحيا ونموت ونكون كمن يموت بلا حياة ... ويحيى بلا موت ...؟؟
الأمس واليوم والغد أمور ليس لها توقيت بيننا .... كلها سيان ....
تفكر ولو للحظة .... لماذا أنت هنا ... لماذا لم تكن هناك ..؟؟
لماذا بدأنا نثير سخريات غيرنا منا بأغفال عقولنا .....
لماذا أصبح العربي يخجل أن يكون عربي ...؟؟
نمشى في هذه الحياة كمن يمشي وهو نائم ...
الكل ماض في هذه الحياة ...
أيليق بنا نحن الشباب كل هذا ..؟؟ أصبحنا أناس تخجل الأقلا
م ان تكتب عنهم ... أصبح التاريخ يفضل أن يدفن نفسه في
التراب على أن يدخله أحد من العرب ...؟؟ كل هذا لماذا ..؟؟
علمائنا وكبارنا كل يوم يصرخون ويقولون بحرقة
آآآآه يأمة محمد ....!!!
أسلافنا يأنبوننا ويقولون لنا ماذا حل بكم يا نجلائنا ....
أين أنتم مما كنا عليه ..؟؟
قد يكون هذا الموضوع موضوع عابر على البعض منكم لكن
لا أملك الإ أن أقول أنا وأنتم كلنا في بحر... الناجي من
يستطيع أن يوجه سفينته لبر الأمان ... تفكروا في
كلمة واحدة وهي " الحياة " ...!! إحيطوا بها
من كل الجوانب .. وسوف تدركون المفقود
أنت شاب وأنت شابة تمثلون أمة عربية خلد إسمها في التاريخ
لا تجعلوا التاريخ يتنكر لنا ويتنكر لأمجاد آبائنا ....
للأمل عذر أن يغيب .. وللدمع عذر أن يذرف ...
وللقلم عذر ان ينضب
وفقكم ربي للخير وسدد خطاكم | |
|
