المستشار عثمان الكومى المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة :
| موضوع: في قانون الطبيعة البقاء للاصلح وفي الدول العربية؟ 20/11/2008, 11:54 am | |
| في قانون الطبيعة البقاء للاصلح وفي الدول العربية؟
صورة تمثل انقلاب الموازيين (انظروا لهذة الصورة الفأر اصبح السيد والقط راحت علية )
في قانون الطبيعة ونظرية دارون البقاء للاصلح وفي الدول العربية البقاء للاتفة!!!!!
من سمات هذا الزمان الذي نحياه
وإذا كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى قد قال في زمانه:
" إذا رأيتم شيئا مستقيما فتعجبوا".. فإن هذه المقولة تكاد تشمل جميع مناحي حياتنا .
وهذا الخلل نكرسه نحن من خلال مؤسساتنا بمختلف أنواعها
وخاصة المؤسسة الإعلامية
التي استطاعت أن تقلب الموازين وتعيد صياغة العقول وتقييم النفوس: فالأقزام يتعملقون، والهوامش يُشار إليهم بالبنان، والتوافه هم الأكثر جاذبية
ويسيل لعاب الأمنيات نحوهم وفي مقابل ذلك لا نرى أثرًا للعمالقة
وإذا ما ذُكروا فإما تهمّش أدوارهم أو تشوه صورتهم
وما تزال صورة المعلمين وعلماء الدين على شاشات
التلفاز أو السينما تثير الاشمئزاز والسخرية
فذهبت هيبة الدين واللغة والتقاليد
وتحطمت الأخلاق والقيم بتحطيم هذه الشخصيات وتشويهها ..
لا تزال صورة اللاعب الذي أحرز ميدالية أوليمبية فمنحته
دولته مليون جنيه ماثلة أمامي
في الوقت الذي لا يجد فيه العالم وطالب العلم في تلك الدولة
ما يسد به حاجاته الأساسية..
ولا تزال أسهم لاعبي الكرة والممثلون والبطالون في بلادنا في ارتفاع
وأسهم أهل العلم والمثمرون في انخفاض نتيجة لهذه التوجهات الفاسدة
حتى أصبحت همة كل شاب أن يكون لاعبا أو فنانا ممثلا كما يسمونه..
إنه واقع أليم لكنه واقع نعيشه
لقد أصاب هؤلاء الماكرون الشباب في مقتل
حينما غيّبوا قدوتهم التي ينبغي لهم أن يقتدوا بها
فهل ياترى تنصلح أحوال أمتنا؟
وتعود إلى تصحيح المفاهيم وضبط الموازين وإعادة القيم المفقودة | |
|