المستشار عثمان الكومى
المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة : 
 | | موضوع: الحل الوحيد : قمحنا000لخبزنا 17/11/2008, 10:07 pm | |
| ربما يمكن
الحل الوحيد : قمحنا000لخبزنا بقلم : جمال الشرقاوي
ساعة كاملة والدكتور ممثل وزارة التجارة يؤكد ويؤكد ويؤكد
في برنامج العاشرة مساء الثلاثاء، أنه لا يدخل مصر أبدا
قمح مخالف للمواصفات »المتشددة« للوزارة وعشرات
جهات الرقابة الاخري. فلما واجهته مني الشاذلي بأننا
بصدد مشكلة حقيقية في القمح المستورد، اضطرت
المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية، مدعوم
ا بمجلس محلي المحافظة كله، لتقديم بلاغ الي
النائب العام ضد مستوردي هذا القمح غير
الصالح للاستخدام الآدمي.. انتفض مرة
عاشرة ليكرر: لا.. ليس غير صالح للاستخدام الآدمي.
بدليل أن دولا أخري أكبر منا تستورده. وبعد مداخلات
خبيرة من الدكتور حمزة عبدالعليم رئيس الجمعية
المصرية للطحون، والمهندس هشام أبو الدهب
رئيس شعبة اصحاب المطاحن، أضطر
ممثل وزارة التجارة للاقرار بأن
معدل الجيلاتين.. المادة التي
تجعل العجين يتماسك، والمرتبطة تماما بمعدل البروتين في القمح
- ليست ضمن بنود المواصفات. ويعلمنا سيادته أن القمح اياه
ممتاز في كل انواع المخبوزات، ومشكلته الوحيدة هي عندما
يصنع منه خبزنا البلدي »ابن ال..«!
وكأن السادة الذين وضعوا هذه المواصفات، ولجان المعاينة التي
تسافر الي بلدان المنشأ، علي حساب السادة المستوردين (!!)،
يعملون لاستيراد 7 ملايين طن قمح، بمليارات الجنيهات،
لكن يأكل المصريون حلاوة.. ويأكلو جاتو.. ويأكلوا كل الي
يحبوه، كما تقول أغنية الاعلان. أما رغيف الخبز البلدي،
الذي يحتاج لقمح فيه نسبة جيلاتين، تسمح بوجود
»عرق« يشد جسمه، فهذا ليس علي بال هؤلاء السادة،
فليخبزوه بالنشأ.. كما قال أحدالفرانين، أو بالغراء،
لا يهم. الرغيف البلدي الذي يعتمد عليه اكثر من سبعين
مليون مواطن، مواصفات جودة قمحه ليست في قائمة
المواصفات الرسمية!
يحدث هذا، بينما قمحنا الممتاز في كل شئ موجود.
وقد اضطر وزير التضامن لانقاذ الموقف، بخلطه
بنسبة ٠٥٪ ثم ٠٦٪ مع المستورد لتلافي عيبه.
وهو يكفي لانتاج خبزنا بنسبة ٠٨٪. ففي حوار
بالارقام مع خبير القمح الدكتور محمد اسامة سالم
نشرته في أخبار ٧٢/٥/٨٠٠٢. يثبت أننا نحتاج لتوفير ٣ أرغفة للفرد
يوميا، زنة الرغيف ٠٣١ جراما، ل ٥٧ مليونا، أي ٥٢٢ مليون
رغيف يوميا. ل ٢.٩ مليون طن قمح. ننتج منها محليا، ولأربع
سنوات متتالية ٢.٨ مليون طن: نفقد منها ٣.١ مليون طن، ليكون
الصافي حوالي ٧ ملايين طن: نحتاج عليها ٢ مليون طن نستوردهم.
لكن وزارة التضامن لا تحرص علي استلام قمحنا، وتكتفي
ب ٥.٢ مليون طن. وتترك ٥.٥ مليون طن للتجار، يذهب معظمها
- القمح - الممتاز - الي مزارع الماشية والدواجن. لتعود لتستورد
ال ٢ مليون طن الناقصة أصلا + ٥ ملايين طن بدل مما تركته
للتجار. وتستورده من أرخص الاقماح وأردأها!!
لابد أن تتوقف هذه التراجيديكوميديا التي نعيشها منذ سنوات أعيدو
العمل بقرار الدكتور أحمد جويلي: القمح المحلي حصريا لرغيف
الشعب. وخذوا برأي الدكتور محمد اسامة سالم، ونحن معه:
لتشتري الحكومة كل إنتاجنا من القمح. وكفي استهانة بخبز
سبعين مليون مصري.. عيب وفي انتظار تقرير اللجنة التي
شكلها الدكتور جودت الملط.
الاخبار  [left][center] | |
|
