انتقد فرانك فاهرينكوف، الرئيس السابق للحزب الجمهورى، المشرف على لجنة المناظرات الرئاسية، نظام الانتخابات الأمريكية، مؤكداً أنه يحتاج إلى تغيير.
وقال فرانك، فى لقاء نظمته وزارة الخارجية الأمريكية مع صحفيين أجانب أمس الأول، إن نظام المجمع الانتخابى قد يتسبب فى خسارة أحد المرشحين للرئاسة الأمريكية رغم فوزه بعدد أكبر من الأصوات الشعبية، مشيرًا إلى خسارة المرشح الديمقراطى السابق آل جور أمام جورج بوش فى انتخابات عام ٢٠٠٠. وحذر فرانك من أن المرشح الديمقراطى باراك، أوباما قد يواجه السيناريو نفسه فى انتخابات العام الحالى.
وأكد فرانك أن نظام الديمقراطية الأمريكى يصعب تطبيقه على بقية أنحاء العالم، وقال إن كل دولة عليها أن تحدد بنفسها النظام الذى يناسبها. وأضاف أن أمريكا لا يجب أن تفرض على دول العالم رؤيتها للديمقراطية. وأشار إلى أن الديمقراطية لا تعنى إجراء انتخابات فقط، بل ينبغى على الفائز أن يراعى حقوق الأقليات.
وعن جاذبية أوباما، اعتبر فرانك أن المرشح الديمقراطى «متحدث جيد»، على خلاف ماكين الذى «لا يجيد التواصل». وقال إن إحدى المميزات المهمة لأوباما هى استغلاله لوسائل التكنولوجيا الحديثة فى التواصل مع الناخبين مثل الإنترنت ورسائل الهواتف المحمولة.
وأضاف أن أوباما يتمتع أيضا بمميزات جسدية وقوام رياضى قوى على عكس ماكين الذى يجد صعوبة فى تحريك يديه أو رفع كتفيه بسبب تعرضه للتعذيب عندما كان أسيرا فى حرب فيتنام.
ومن جانبه، أكد جيمس بلانكارد، الحاكم الديمقراطى السابق، عضو مجلس النواب عن ولاية ميتشجان، أن الاقتصاد هو أهم القضايا التى تشغل الناخب الأمريكي. ورأى أن هيلارى كلينتون كان يمكنها أن تحقق الفوز على أوباما فى الانتخابات التمهيدية لو أن الأزمة الاقتصادية قد ظهرت مبكرا.
وقال بلانكارد إن أوباما أعد خطة اقتصادية جيدة مقارنة بماكين وأحاط نفسه بمجموعة قوية من المستشارين الاقتصاديين معظمهم عمل فى إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون.
واعتبر بلانكارد أن ماكين ارتكب خطأ كبيرا عن حملته عندما أعلن أن قواعد الاقتصاد الأمريكى قوية وبعدها على الفور ظهرت الأزمة الاقتصادية. وأشار إلى استغلال حملة أوباما لهذا الخطأ فى إعلان يظهر فيه ماكين وهو يقول أن قواعد الاقتصاد الأمريكى قوية وفى نصف الشاشة الآخر الرئيس جورج بوش وهو يردد الكلمات نفسها، وينتهى الإعلان بأن أوباما هو التغيير.
وقال بلانكارد إن فرص ماكين فى الفوز كانت ستصبح أفضل لو أن الأمن القومى هو القضية الرئيسية فى الانتخابات بدلا من الاقتصاد. وحذر من احتمال ظهور تهديد جديد قبل الانتخابات يعيد الأمن القومى إلى الصدارة ويعزز أسهم ماكين. وأشار بلانكارد إلى ظهور أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، قبيل يوم الانتخابات فى ٢٠٠٤ وتوجيه تهديد للأمريكيين، مما عزز موقف بوش أمام منافسه الديمقراطى جون كيرى.
وعن العراق، رأى بلانكارد أن الفرق بين ماكين وأوباما هو أن الجمهوريين يبحثون عن كيفية تحقيق الانتصار، بينما الديمقراطيون يبحثون عن كيفية الانسحاب وعودة القوات.
وأكد بلانكارد أن أمريكا تحتاج إلى «فتح صفحة جديدة مع العالم». وقال إن الناخبين الأمريكيين مهتمون جدًا بضرورة استعادة بلادهم لمكانتها على الساحة الدولية، معتبرا أن أوباما قادر على تحقيق ذلك.
ورأى بلانكارد أن كل العوامل ترجح فوز أوباما، ولكن النتيجة تبقى ليوم الانتخابات. وقال بلانكارد إن شخصية أوباما وحضوره يجسدان القدرة على إحداث التغيير.
وأضاف أن وقوف ماكين بجوار أوباما يجعله يبدو كشخص خاسر، غير أنه أكد احترام الأمريكيين وتقديرهم للتضحيات التى قدمها المرشح الجمهورى فى سبيل الولايات المتحدة.
واعتبر بلانكارد أن اختيار ماكين لسارة بالين كمرشحة لمنصب نائب الرئيس ألحق الضرر بفرص فوزه بالانتخابات الرئاسية. وقال إن من أبرز أخطاء ماكين الأخرى هو انسحاب حملته من بعض الولايات وتسليمها بالخسارة على خلاف فريق أوباما الذى لايزال ينافس فى كل الولايات
