المستشار عثمان الكومى المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة :
| موضوع: العنوسة ومشكلاتها وأسباب الانحراف 21/10/2008, 10:52 pm | |
| العنوسة ومشكلاتها وأسباب الانحراف الشعاع : اسماء محمد
الثلاثاء 21 اكتوبر 2008م الساعة12:10:15 مساءً بتوقيت جرينيتش
بسبب تأخر سن الزواج وارتفاع نسبة العنوسة ، نظم مركز النيل للإعلام بشبين الكوم برئاسة أمينة التلاوي والتابع لهيئة الاستعلامات حلقة نقاشية حول هذا الموضوع . وحول أسباب وحلول العنوسة والانحراف , أوضح الدكتور جمال حماد أستاذ الاجتماع الاقتصادي بكلية الآداب جامعة المنوفية أن ظاهرة العنوسة المرتبطة بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها البلاد أصبحت تدعو للقلق, بعد أن أظهرت دراسة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ارتفاع نسبة غير المتزوجين بين الشباب حيث وصلت إلي37% وبلغ عدد المطلقين والمطلقات314 ألفاً و361 مصرياً ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " .
وبالاستشهاد بما ذكره الكاتب عزت السعدني في تحقيق السبت2008/3/8 بجريدة الأهرام يوجد20 مليون امرأة في سن الزواج والانجاب منهن8 ملايين فاتهن سن الزواج و3 ملايين ارتبطن بعقود عرفية, وبحسبة بسيطة نجد أنه بين كل10 فتيات في مصر توجد واحدة متزوجة عرفياً واثنتان مطلقتان وواحدة أرملة وأربع فتيات بلغن سن الزواج ولم يتزوجن بعد.
وأرجع د. جمال حماد ازدياد نسبة العنوسة إلي زيادة نسبة الإناث علي الذكور, والبطالة وارتفاع أسعار الشقق, ومغالاة أهل العروس في طلباتهم التي يعجز العريس غالباً عن تحقيقها, والتغيير الثقافي الذي ألم بالأسر المصرية وجعلها تفضل العريس القادر ماديا علي توفير حياة مرفهة لابنتهم علي حساب التعليم والشخصية والدين والطموح, بالإضافة إلي الإصرار علي زواج البنت الكبري قبل الصغري ـ في بعض البيئات الريفية ـ علاوة علي سيطرة الفضائيات علي تفكير الشباب والتي تحدد لهم عروساً بمواصفات معينة.
وفجر الدكتور جمال حماد قضية اخري ألا وهي ان بعض الفتيات يلجأن الي العنوسة الاختيارية والتي تزداد يوما بعد اخر نتيجة الاستقلالية المادية ورفعهن شعار الوحدة خير من زوج يمارس سلطات هن في غني عنها, وفي سؤال لاحدي المشاركات في الحلقة عن اقتصار مصطلح العنوسة علي الفتيات فقط أوضح د. جمال إلي أن هذا يرجع إلي أن الرجل يستطيع الزواج في أي سن بينما المرأة ترتبط بتقسيم بيولوجي يتعلق بالخصوبة والقدرة علي الإنجاب وحذر من تأثير العنوسة علي الفتاة الذي يظهر في صورة قلق واضطراب واكتئاب ويأس وتشاؤم وخوف من المستقبل.
وفي النهاية يري الدكتور جمال الحل في حث الخطاب الديني علي توضيح أهمية تغيير هذه النظرة والتيسير علي الشباب في متطلبات الزواج, وأكد دور منظمات المجتمع المدني للاكثار من إقامة حفلات الزواج الجماعي لمساعدة الشباب وإقامة أسواق خيرية تضم احتياجات المنزل بأسعار اقتصادية, ويري أيضاً لحل المشكلة التشبه بدولة الإمارات العربية المتحدة التي أنشأت صندوقاً للزواج برأسمال قدره100 مليون درهم من تبرعات رجال الأعمال والاثرياء لتقديم المساعدات للشباب الراغب في الزواج, ويري أننا في مصر يمكننا تفعيل زكاة المال وتبرعات رجال الأعمال والميسورين لتمويل صندوق لزواج الشباب, يهدف إلي فتح مجالات عمل لهم وإعطائهم قروضاً تساعدهم علي الزواج .
منقول من جريدة شعاع leflash.net | |
|