جهات سيادية
( المخابرات العامة والحربية والامن القومى بالجيش)
حذرت المجلس العسكري
من تزوير الانتخابات
20-6-2012
علمت المصريون من مصادر وثيقة الصلة
باللجنة العليا للانتخــابات أن الضغوط
العنيفة التي مورست علــــى اللجنة
طوال الثماني والأربعين ساعة
الماضية لتوجيــــــــــه نتيجة
الانتخابات وجهـــة محددة
قد تراجعت في اللحظات
الأخيرة بعد أن تدخلت
جهات أمنيــة سيادية
وحذرت من أن السيناريو الذي
تورط فيه جهاز أمن الدولة
"الأمن الوطني" بإلغاء
فوز محمد مرسي
وتغيير النتيجة
النهائيـــــــة
لصالح الفريق أحمد شفيق
على غير الحقيقة التي أتت
بها محاضر الفرز
المعلنة
سوف يتسبب في مخاطر جسيمة
على مصر ويهدد بدخول البلاد
في سلسلة من الاضطــرابات
الخطيرة التي تكون تكلفتها
السياسيـــة والاقتصادية
أكثر كثيرا مـن التسليم
بفوز مرشــح حزب
الحرية والعدالة الذي
أكدت عملية الفرز وتجميع
الأصوات أنه بالفعل فاز
بالسبــــــاق الرئاسي
وبفارق يصــل إلى
ما يقــــــرب من
تسعمـــــائة ألف
صوت انتخابي
وأكدت المصادر الموثوقة
أن الجهة الأمنية السيـادية أبلغت
المجلس العسكري بشكل واضح
وحاسم أنها غير مسئولة عن
أي عواقب لتمـــرير هذا
السيناريو وأن البلاد
ستكون في خطر
جدي وجسيم
وأكدت المصادر أنه
كانت هناك محاولات جدية وعصيبة
خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية
لتوجيه نتيجـــــة الانتخــــابات نحو
الفريق أحمد شفيق على الرغم من
ثبوت خســـــارته من خــــــلال
التصويت ومحاضـــــر الفرز
التي اعتمدها القضـــــاة في
اللجان الفرغيـــــــة، وكان
المخطط الذي دفعت به
قيادات بجهــاز الأمن
الوطني "مباحث أمن الدولة" يقضي
بالتمهيد لهذا السينــاريو بدفع حملة
شفيق للإعـــــــــــــــــلان عن فوز
مرشحها وأن تقوم قنوات فضائية
معينة بالتخديم الكثيف على ذلك
التوجه لصناعــــــة رأي عام
متقبل لفكرة إعلان فوز الفريق
أحمـــــــد شفيق، وأعــــــطى
"الجهاز" تأكيدات بأنه يمكن
احتواء ردود الفعل على
الإعلان بدون مخاطر كبيرة، غير أن
تدخل الجهة الأمنيــــــــة السيادية
وتحذيرها العنيف من عواقب
فكرة "تزوير النتيجة" أدى
إلى تراجع المخطط ومن
ثم تخفيف الضغـــــوط
علـــى اللجنــــة العليا
للانتخـــــــابات في
اللحظات الأخيرة
وكانت المصريون قد انفردت بالكشف
عن وجود انقسام حاد في اللجنة العليا
للانتخابات على خلفية جدل عنيف
عن توجهات وضغوط تتعرض
لها اللجنة، وأن أعضــــاء في
اللجنة العليا للانتخـــــــابات
ألمحوا إلى أنهم لن يسمحوا
بتمرير هذا التوجــــه مما
أعطى انطبــــاعا بأنه قد
يتسرب للرأي العـــــام
وقائع تحرج اللجنة العليا للانتخابات
وتطعن في مشروعيتها من الأساس