المستشار عثمان الكومى
المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة : 
 | | موضوع: الصدق في أقوالنا أقوى لنا والكذب في أفعالنا أفعى لنا 28/7/2008, 10:54 pm | |
| الصدق في أقوالنا أقوى لنا والكذب في أفعالنا أفعى لنا الصدق في أقوالنا أقوى لنا والكذب في أفعالنا أفعى لنا
هكذا تقول الحكمة المعروفة فدعونا نتأمل فيها قليلا"
أنا شخصيا
" أعتقد أن المشكلة الرئيسية التي تواجه أمتنا وتسبب تأخرها
وتخلفها هي الكذب وعدم اقتران الأقوال بالأفعال
فنحن نقول ونقول ونعد ونخلف ، الكل يكذب ويتلون ويغش ،
مالذي حدث لنا لماذا صار الكذب سهلا" لهذه الدرجة ؟
الكل يظنون أن الكذب أنجى لهم مع أن الصدق أنجى ،
فترى الكلام المعسول والابتسامات الخادعة الماكرة
وفي النهاية يتضح لك أن كل ذلك محض كذب ،
الزوج يكذب على زوجته والزوجة تكذب على زوجها
والابن يكذب على أهله والأهل يكذبون على بنيهم ،
والبائع يكذب على الشاري و يغشه ووسائل الإعلام
تكذب على الشعوب وتزيف الحقائق
الكذب يستشري بسرعة مرعبة قياسية في مجتمعنا
وليتنا نجرب الصدق يوما" وسنلاحظ الفرق
يباح الكذب في الإسلام في حالات نادرة كالإصلاح بين
المتخاصمين والخدعة في الحرب وكذب الزوج على زوجته
كي تحبه ولكن الكذب المقبول كان تكون سمينة ويكذب
ويقول إن جسمها يعجبه مثلا" يعني أما ان يكذب عليها
في علاقاته ومشاويره فهذا مرفوض قطعا" ،
الكذب يصير أشد خطرا"
عندما يكون الكاذب في موقع
المسؤولية فيسبب بكذبه المتاعب والمصائب للناس فما أصعب
أن يكون القاضي أو الوزيراو امام مسجد أو أي مسؤول كاذبا"
فنرى مثلا امام مسجد يكذب على الناس
ويقول لهم انة يرى النبى فى اليقظة والمنام
وهواول ضلالى ومن آكلى حقوق البشر
حتى تبرعات المساجد لم تسلم من نهبة
والغريب ان هناك فئة اكثر ضلالا منة
تشجعة وتصدقة
واذاوجهت لة سؤال مثلا
(لم تعديت على حق فلان000واكلتة؟)
يكذب على الفور
ويقول لك اخويا هوة اللى عمل كدة
ومن أنواع الكذب المدمرة شهادة الزور التي صارت سهلة جد
ا" هذه الأيام وصار الواحد منا يبيع ضميره من أجل حفنة
رخيصة من المال ولا حول ولا قوة إلا بالله
وربما من اجل (ساندوتش) تجعلة يشهد بغير الحقيقة
ويصير منحرفا بدلا من شبة المنحرف
ومن أخطر أنواع الكذب المنتشرة كذب وسائل الإعلام على
الشعوب حيث يحاولون تصوير العدو وحشا" أسطوريا"
لا يمكن هزيمته ويغفلون ويحجبون عنا البطولات والتحديات
، ويقللون من خسائر الأعداء في الحرب أو قد ينتهجون نهجا"
آخر فيصورون العرب بمظهر المجرمين الإرهابيين بينما
يظهرون الأعداء بمظهر المتحضرين المساكين ، وقد تبالغ
بعض وسائل الإعلام في كذبها فتجعلك تعتقد أن العرب
منتصرون تماما" لا بل يجعلونك تظن أن الفلسطينيين
يحتلون إسرائيل وأن العراق يحتل أمريكا !!!
ولهذا فالكذب بالفعل مشكلة كبيرة جدا" ولو صدق كل إنسان
في موقعه في المجتمع لتحسنت الأحوال وتقدم المجتمع
،
لو صدق المسؤول في مكانه ، ولو صدق التاجر في تجارته
والعامل في مصنعه والصحافي في موقعه الإعلامي الهام
ولو صدق الناس مع بعضهم ومع أنفسهم أولا"
لصار المجتمع أكثر قوة وتماسكا" بكثير
 | |
|
