فى حكم تاريخى للمحكمة تقضى ببراءة مالك العبارة السلام 98

السجن 6 أشهر لقبطان سفينة لم تهرع لإنقاذ "السلام 98"
محكمة تقضي بتبرئة مالك عبارة مصرية غرقت بألف شخص



الضحايا في موقع الكارثة


قضت محكمة مصرية الأحد 27-7-2008
بتبرئة خمسة متهمين من أصل ستة في قضية العبارة المصرية "السلام 98"
التي غرقت عام 2006 في مياه البحر الأحمر وعلى متنها أكثر من ألف شخص.

وبرأت المحكمة كافة المتهمين الآخرين، وأبرزهم مالك العبارة
ممدوح إسماعيل وابنه.


وصدر الحكم وسط دهشة واستياء عائلات الضحايا التي
أعلنت عزمها استئناف الحكم،

والمتهم الوحيد الذي أدين هو القبطان، صالح جمعة، الذي كان يقود
عبارة أخرى هي "سانت كاترين" ولم يهرع للاستجابة إلى نداء
الاستغاثة ومساعدة ضحايا العبارة الغارقة. وقضت المحكمة
بحبسه 6 أشهر وغرامة مالية عشرة آلاف جنيه.

وهرب إسماعيل عقب الكارثة إلى بريطانيا في مارس 2006،
ولم تعترضه السلطات الأمنية لأن اسمه لم يكن مدرجا على قوائم
الممنوعين من السفر، ولم يعد إلى مصر منذ ذلك الحين. وجاء
هروبه بالتزامن مع انعقاد لجنة تقصي حقائق برلمانية حول الكارثة.

وفي وقت لاحق من التحقيقات، أصدرت محاكم مصرية
أمرا بالقبض عليه عبر الشرطة الدولية (الانتربول)،
وتم رفع الحصانة البرلمانية عنه كعضو مجلس شورى
وتجميد أصوله المالية.

و أسأل الله أن ينتقم من كل ظالم و أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمات و أن يلهم ذويهم الصبر و السلوان و القدرة على تحمل الظلم و الضرر النفسي و المعنوي الذي لحق بهم.
و أقول أنه حتى لو تم تغيير الحكم و تمت معاقبة الجناه فإن ذلك لن يمحو أبداً هذا الخطأ الشنيع و هو الحكم بالبراءة و الذي لا أجد وصفا له أبلغ مما وصفته جريدة الدستور بأنه الأكثر إحباطا في تاريخ المصريين بعد حكم محكمة دنشواي.
نسأل الله العفو و العافية.