ماحدث في
مصر خصوصا
لايمكن ان يوصف الا بالقدرة الالهية
أن ماحـــــــدث
فــــي مصــــــر خصــــــوصا
لايمكن ان يوصف الا بالقـــدرة الالهية
سقوط النظــام البوليسي والامني الذي امتد
لعشرات السنين وكان يفتــرض ان يمتد لاكثر
من ذلك من خلال التــوريث في ظل هذا القمع
الامني والفساد الذي ســـــاد وقانون الطورائ
والتحالف مع قــوى الغرب والصهاينة واخذ
الشرعية ممن ليس لهــم شرعية في ظل
التزوير لانتخابات وقرارات وقيادات
رجال الاعمال التي طغت
وتجبرت في ظل
التعذيب والظلم
وقتل الابرياء في
مراكز الشرطة والامن
وغيرها الكثير انتفضت مصر
ونزعت رداء الخوف وتغلبت على
الطاغوت الذي قال
(انا ربكم الاعلى )
وهنا لابد ان تتدخل القدرة
الالهيــــــــة وفــــي الوقت
المناسب فقـــــد كنا بحاجة
لمصـــــر بعد ان ظهــرت
قوى مثل تركيـــا وايــران
(مع تقديري لبعض المواقف التركية )
وغيــرها
تعمــل علـــى
الامتداد والسيطرة
على وطننا العربي وبعد
دخـول الاحتــــلال الامريكي
الى العــراق وبعــد تقسيم السودان
وبعد الظلم والعــدوان الذي يتعرض له
الشعب الفلسطيني واغــلاق جميع منافذ الحياة
على شعب قاوم ومازال يقاوم من اجل استرداد حريته
المسلوبة . تدخلت القدرة الالهية لعدة اسباب ومنها
انقاذ اهل مصر من المخطط الذي كان يستهدف
شريان الحياة للشعب المصــري وهو النيل
فكما نعلم ان الصهـاينة اقاموا علاقات
مع دول حوض النيـــــل ودعمهم
بحجة (الاقليــات ) لمحاصرة
مصر وقطع عنها عصب
الحياة وهــو الماء فقد
سمعنا عن اثيوبيا
وعزمها على
اقامة سدود وغيرها من دول الحوض والاتفاقية
الاخيرة التي وقعت ورفضت مصر والسودان
توقيعها ولكن المثير في هذا الموضوع ان
الاتفاقية لمياه النيل التى وقعتها مصر
في الخمسينيــــات كان الشعب
المصري اقل عددا من هذا الوقت
بمعنى
( كل ما ارتفع العدد زاد الاحتياج)
لذلك مصـر الان
من وجهة نظري
بحاجة الى زيادة
مكعبات المياه وليس خفضها او مثلها او اقامة سدود
ومشاريع تحد من حصة مصر في مياه النيل
وفي الفترة الاخيرة من عهد النظام السابق
الذي اهمل مياه النيل واهتم بشرم الشيخ
زاد التوتر بين اثيوبيا ومصر ووصل
الى ذروته . عادت مصــــر لتكون
رأس الحربة وفــــي اعتقادي ان
مصر الحـــــــــــرة لن ترضى
بمعاهدة كامب ديفيــــــــد ولن
ترضى بموطئ قدم للصهاينة على اراضيها ولن
تسكت عن الاستعمار الامريكي للعراق ولن
ترضى بمحاصرة غزة ولن تتوانى
لمساعدة السودان ولن تقبل
بالوضع اللبناني ولن
تقف مكتوفة الايدي
في ظل الانتهــاكات
الصهيونية ولن تسمح
للامتداد الايــراني التركي
ولن تصغي للاملاءات والشروط
هذه هي مصر عادت وفي الوقت المناسب
بعد أن تكالبت علينا الامم