عمدت إحدى المدارس الثانوية بمدينة نجران السعودية إلى التغيير في آلية وبرامج اليوم المفتوح المطبقة في مدارس التعليم العام وذلك عندما لجأت إلى تدريب طلابها على ركوب الخيل والرماية تمشياً مع مقولة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل".
وقال مدير مدرسة هشام بن عبدالملك الثانوية عبدالله صالح آل بحري إن توجيه وزارة التربية والتعليم بتطبيق يوم مفتوح للطلاب خلال كل فصل دراسي من العام يعد من القرارات الموفقة التي انعكست بشكل إيجابي على تحقيق أهداف الأنشطة اللاصفية التي تلبي احتياجات وميول ورغبات المتعلمين بمختلف مراحل التعليم العام. وفيما يتعلق بعملية تدريب الطلاب على الرماية وركوب الخيل أوضح وكيل المدرسة ظافر مرعي القحطاني أن الفكرة انطلقت من مرحلة ما قبل تنفيذ برامج اليوم المفتوح وذلك من خلال عمل استمارات تهدف إلى أخذ رأي المتعلمين في تحديد نوع البرامج والأنشطة التي يرغبون في تطبيقها وفق ما يتوافق مع رغباتهم وميولهم حيث قامت لجنة مشكلة من التربويين بتحليل الاستمارات ودراستها وحصر البرامج المناسبة التي تحقق الأهداف التربوية والتعليمية وتكسب الطلاب المهارات اللازمة المكونة للشخصية المثالية التي تنعكس بشكل إيجابي على خدمة دينهم ووطنهم وترسيخ أصالتهم وتراثهم. وقال المعلم سلطان مهدي إن رياضة ركوب الخيل التي طبقت في الميدان الرياضي التابع للمدرسة شهدت إقبالاً كبيراً من الطلاب من مختلف فصول المدرسة حيث حرصوا على التنافس والمشاركة في تعلم المهارات اللازمة لهذه الرياضة الأصيلة التي يفخر بها أبناء هذا البلد منذ أن تأسس على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه. وأضاف المعلم رمزي مسلم أن برنامج تطبيق الرماية جاء تلبية لرغبات الطلاب الذين لديهم هواية الرحلات الخلوية والصيد أو التفكير في خدمة دينهم ووطنهم في مجالات وأفرع القطاعات العسكرية للاقتداء بآبائهم أو أقربائهم الذين يعملون في تلك الأجهزة، مشيراً إلى أنه تم الاعتماد على أسلحة الصيد الهوائية في تنفيذ هذا النشاط وذلك عندما يقوم عدد من المعلمين بتدريب طلاب الصفوف العليا من المرحلة الثانوية على التصويب نحو نقطة الهدف المحددة في الحواجز المخصصة. وفي استطلاع لعدد من طلاب المدرسة ومنهم "ناجي محمد وخالد صالح" حول تقييمهم لنشاط اليوم المفتوح الذي طبق في المدرسة أوضحوا أنهم سوف يتذكرون هذا اليوم الذي اتصف على حد قولهم بالمرح والبعد عن القيود والروتين ومنحهم الحرية المناسبة للتعبير عن رغباتهم وتفريغ طاقاتهم في البرامج المتنوعة التي طبقت ومنها ركوب الخيل وبرنامج الرماية وممارسة رياضة كرة القدم على الملعب الصابوني والتنافس على لعبة البلايستيشن. من جهته قال مشرف النشاط الطلابي بتعليم نجران علي محمد آل سعد إن عملية التجديد والتنويع في برامج الأنشطة الطلابية بالشكل الذي يتوافق مع قدرات ورغبات المتعلمين التي تنمي لديهم المعارف والمهارات اللازمة المرتبطة بأهداف التربية والتعليم تعد من العوامل الرئيسة التي تنعكس بالشكل الإيجابي على تفكيرهم وإبداعاتهم.
