مدير المخابرات المصرية
وصل إلى دمشق فجأة
على خلفية قضية التجسس
علم أن مدير المخابرات العامة المصرية
اللواء مراد موافي سلم رأس النظام السوري ملفا يتعلق
بقضة التجسس في قطاع الاتصالات المصري
التي كشف عنها النقاب قبل يومين
في مصر
وكان موافي
وصل إلى دمشق في زيارة مفاجئة ، حيث استقبله رأس
النظام على الفور وتسلم منه رسالة من "المجلس
الأعلى للقوات المسلحة" الذي يحكم
مصر مؤقتا
وهي أول زيارة
يقوم بها مسؤول مصري إلى سوريا بعد انتفاضة " 25 يناير"
التي أطاحت رأس النظام المصري حسني مبارك
الشهر الماضي
الخبر الرسمي السوري
حول الزيارة ، الذي وزعته "سانا" الرسمية في ساعة
متأخرة جدا من هذه الليلة، وبعد أكثر من عشر
ساعات على حصول الاجتماع ومغادرة
الضيف المصري (!؟)
أشار إلى أن هدف الزيارة
هو بحث" العلاقات الأخوية بين سوريا ومصر، والرغبة
المشتركة بإعادة تفعيل التعاون والتنسيق بين البلدين
على أعلى المستويات، بما يخدم مصالح الشعبين
الشقيقين والعرب جميعاً"
وإذ تجنب البيان الإشارة
إلى أية معلومات أخرى ، علم أن الجانب الأساسي
من الزيارة تركز حول قضية شبكة التجسس
المشار إليها ، حيث تبين ـ أن رئيس شبكة
التجسس التي ضبطت في مصر
المواطـــن الأردني " بشار"
واسمه الكامــــــل بشار
ابراهيم عبد الفتاح
أبو زيد ، لديه
إقامة في
سوريا
ومارس نشاطات تجسسية في قطاع الاتصالات
السوري منذ ثلاثة أعوام على الأقل ، كما
وربطته علاقات خاصــــة بشركة
"سيريا تل" للهاتف الخليوي
و صاحبها رامي مخلوف
فضلا عن علاقات
"صداقة وعمل"
مع ضباط
وعناصر
في المخابرات العامة السورية !
مصادر في دمشق
أكدت أن مدير المخابرات المصرية سلم الأسد ملفا يتعلق
بالقضية وما توصل إليه التحقيق مع بشار أبو زيد
فضلا عن رسالة أخرى تتعلق بالعلاقات
الأمنية بين البلدين
وعلم أن مدير المخابرات العامة
علي مملوك حضر اجتماع نظيره المصري مع
الأسد ، قبل أن يستقبله في مكتبه بمقر
المخابرات العامة بكفر سوسة لاحقا
إلا أن وسائل الإعلام
الرسمية تجنبت الإشارة إلى مشاركة مملوك في الاجتماع
و كذلك اجتماعه مع وافي لاحقا
كما وتجنبت نشر
أي صورة خلال استقبال الأسد له . وهو أمر لم يحصل
سابقا عند استقبال الأسد مبعوثا من قبل رئيس دولة
أخرى ، آخذين بالاعتبار أن رئيس المجلس الأعلى
للقوات المسلحة في مصر يقوم مقام رئيس
الجمهورية في الوقت الراهن!؟
يشار إلى أن تعيين
مراد وافي خلفا للواء عمر سليمان على رأس
المخابرات العامة ، وتعيين هذا الأخير
نائبا لرئيس الجمهورية ، كان آخر
قرار اتخذه مبارك قبل إرغامه
على تقديم استقالته الشهر
الماضي
