مفتي مصر السابق
تزوير الانتخابات من الكبائر
أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية السابق أن
تزوير نتيجة الانتخابات والعبث بإرادة الأمة من الكبائر
التي حرَّمها الإسلام، داعياً الشعب المصري إلى
ضرورة التصدي لأي تزوير في الانتخابات
البرلمانية المقبلة، مستشهدًا بحديث الرسول
صلي الله عليه وسلم
"الساكت على الحق شيطان أخرس".
كما دعا إلى دعم حقِّ جماعة الإخوان المسلمين في العمل السياسي
والتصريح لهم بتكوين حزب أو جمعية تكون للاستفادة من
إمكانياتهم وقدراتهم؛ لتحقيق الإصلاح في مصر
وكشف واصل أن الحزب الوطني في محافظة أسيوط عرض عليه
تولي منصب أمانة اللجنة الدينية للحزب بالمحافظة إلا أنه رفض
خوفًا من أن يتم استخدامه بوقًا دعائيًّا للحزب، مؤكدًا أن له
العديد من التحفظات على العمل الحزبي في مصر؛ لذا
يرفض الانضمام لأي حزب. وأبدى استعداده
لخوض الانتخابات البرلمانية، إذا توافرت
فيها الشروط التي تضمن نزاهة
العملية الانتخابية
جريمة سياسية
ونقل موقع "إخوان أون لاين" عن واصل قوله
"إن التزوير في الانتخابات كبيرة من أشد الكبائر في الدين، فضلاً
عن كونه جريمة سياسية، كما أن مجاملة المرشح وإعطاءه
صوتًا لا يستحقه، أحد صور الغش والخداع والكذب
ولما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه
أن يكون المسلم به صفات غير حميدة من زنا
أو سرقة أو غيرها قال :"نعم" ولكن سُئل
هل يكذب المسلم؟ قال: "لا" فالمسلم
الحقيقي لا يكذب ولا يزِّور، ويجب
كشف هذا التزوير بشكل أو بآخر
لأن الساكت على ذلك آثم
بنص الحديث
"الساكت على الحقِّ شيطان أخرس".
وأشار مفتي مصر السابق إلى أن جماعة الإخوان كيان كبير ولهم
دورهم وتأثيرهم في المجتمع، مطالباً النظام بإعطائهم الشرعية
بشكلٍ أو بآخر، سواء من خلال جمعية أو حزب أو غيره
لأنه لا بد من إدراجهم ضمن العمل السياسي العام
والاستفادة من قدراتهم السياسية والتنظيمية
لأن هذا أفضل للبلد كله، وقال
"أليس الإخوان من أفراد الشعب المصري وبالتالي ما يسري على
هذا الشعب يسري عليهم، سواء في تأسيس الأحزاب
أو الجمعيات وخلافه؟! لأن هذا حقٌّ أصيل
لكل مصري بنص الدستور
الساتر الديني
ورفض واصل استغلال المؤسسات الدينية الرسمية في الدعاية
لأحزاب سياسية بعينها
"هذا لا يجوز بالطبع، فالمؤسسات الدينية لا تخضع لشخص ولكن
هي مؤسسة دورها هو توجيه الناس نحو الاختيار الصحيح
للأفراد الذين يستحقون ذلك ويقدِّمون خدمة حقيقية
للمجتمع؛ وذلك دون مجاملة لأحد أو لحزب
لأنها رسالة يسأل عنها الإنسان
أمام ربه"
تزوير مؤكد
يأتي هذا فيما عبر غالبية قراء موقع "مفكرة الإسلام" عن عدم تأييدهم
لمشاركة جماعة "الإخوان المسلمين" في الانتخابات البرلمانية
المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، وهو القرار الذي لم
تحسمه الجماعة بعد، ولا يزال قيد الدراسة في
أوساط قياداتها، وإن كان الاتجاه الأرجح
هو المشاركة
وقال 41.08% من قراء المفكرة في استطلاعها الأسبوعي
إنهم مع خوض "الإخوان" الانتخابات البرلمانية، مقابل
20.91% عبروا عن مطالبتهم بمقاطعة الانتخابات
فيما اعتبر 38.01% من الأصوات أنه من الأفضل
للجماعة أن تتفرغ للدعوة وتركها للسياسة بالكلية
ما يعني أن الغالبية بمقدار 69% تقول أن
المقاطعة أو التفرغ للدعوة أكثر تفضيلاً لها
وأكد الدكتور حمدي حسن، المتحدث باسم كتلة "الإخوان" بالبرلمان
المصري لـ "مفكرة الإسلام"، تعليقًا على نتائج الاستفتاء، إن
آراء المصوتين تعكس خلافًا محترمًا في وجهات النظر
وأن لكل فريق أدلته الوجيهة التي استند إليها في
موقفه سواء بتأييد المشاركة أو المقاطعة أو
حتى دعوة الجماعة إلى اعتزال العمل
السياسي والتفرغ للدعوة
وأوضح أن قيادات ودوائر الجماعة تجري حاليًا حوارًا داخليًا حول
مسألة المشاركة في الانتخابات أو المقاطعة، وإن أكد الاتجاه
الغالب هو المشاركة، إلا أنه اعتبر ما يتردد حول أعداد
المرشحين الذين من المحتمل أن تدفع بهم الجماعة
لخوض الانتخابات المقبلة بما يتراوح ما بين 200
إلى 250 مرشحًا، محض تكهنات، مؤكدًا
أنه لم يتم بعد تحديد العدد النهائي
للمرشحين.
وقال حسن
إن الجماعة التي استضافت مؤتمرًا للحوار مع القوى السياسية
أثير خلاله جدل بين المشاركين حول قضية المشاركة في
الانتخابات كانت على استعداد تام لمقاطعتها في حال
اتخاذ قرار بالإجماع على ذلك، وكانت ستلتزم
وقتذاك بالمقاطعة ولن تشق صف الإجماع
الوطني، إلا أنه لم يحدث توافق
على ذلك.
وأعرب المتحدث باسم كتلة "الإخوان" عن اعتقاده بأن حدوث
تزوير في الانتخابات "أمر مؤكد"، مشيرًا إلى "سوابق"
النظام في عمليات "التزوير"، وآخرها انتخابات
مجلس الشورى في مطلع يونيو الماضي
التي لم تفز الجماعة بأي مقعد فيها
رغم ادعاءات الحكومة آنذاك
بأنها جرت في أجواء
نزيهة
لكنه أكد أن تزوير الانتخابات المقبلة "لن يمر بسهولة"
في ظل ارتفاع مستوى الوعي السياسي بين
المصريين، وتصاعد الأصوات المطالبة
بالخروج إلى تظاهرات بالميادين
ودعوات إلى العصيان المدني
ردًا على تلك الممارسات
