عباس و حكايته مع حماس
عندما دخلت أمريكا إلى العراق قالت للعالم بأنها تحمل الحرية
و الديمقراطية لشعبه عبر الدبابات و الطائرات
و تطالب الولايات المتحدة الأمريكية الدول العربية بالديمقراطية
و الانتخابات النزيهة و حرية المرأة و الأحزاب ووو
غيرها من تلك الشعارات الرنانة و صدق الكثيرون من
العرب تلك الأفكار و حلموا بالديمقراطية
و هكذا جرت انتخابات تشريعية في فلسطين و بشفافية و ديمقراطية
كما يريدون و يبدو أنهم لم يكونوا يعرفون أن الشعوب العربية
تفضل الحركات المقاومة على الحركات السياسية المهادنة
و فازت حماس بأغلبية ساحقة في الانتخابات و هنا
جن جنون الجميع و سقطت الأقنعة و كشر
الذئاب عن أنيابهم
و تغيرت لهجتهم و تخبطت أقوالهم ، و كان أول المصدومين
محمود عباس الذي شعر بالخطر على كرسيه الخشبي
فهو يعتبر نفسه لا أدري بناءً على ماذا يعتبر نفسه
"الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني "
و اعتبر عباس فوز حماس في الانتخابات جريمة و خيانة
و انقلاب
و جن جنون الغرب الكاذب الخبيث و اعترض على فوز حماس
النزيه كونها على حد قولهم "منظمة إرهابية "
و جن جنون الحكام العرب و ارتعدت فرائصهم و شعروا بالخوف
من قيام إمارة إسلامية مقاومة في فلسطين تقض مضجعهم
و تحرك المياه الراكدة و توقظ النيام من العرب و تحرك
عاطفتهم الدينية و القومية و خافوا أن يطالب شعوبهم
بانتخابات نزيهة تغير أنظمتهم القابعة في
مكانها منذ قرون
و هكذا و بإيعازات و رغبات ظاهرة و أخرى مخفية و بمساعدة
الأيادي الخفية التي نجدها دائماً في بلداننا حدثت مسرحية
مضحكة و نشب عنها خلاف فلسطيني بين عباس
و حماس و سماه عباس انقلاب حماس
و انقسم أهل القضية و كل طرف من الطرفين اعتبر نفسه الضحية
غزة لحماس و الضفة لعباس و حكاية بتوجع الراس
و لأن عباس و الجميع خائفون من حماس المرعبة تم حصار غزة
من قبل إسرائيل و بغطاء دولي و صمت عالمي و موافقة
و ترحيب خفي من أطراف عربية تريد عزل حماس
و إجبارها على التخلي عن فوزها و ترك
العملية السياسية بصورة نهائية
من جهتي ألوم حماس لأنها قبلت بالدخول
في لعبة السياسة القذرة
كان ينبغي على حماس أن تبقى حركة مقاومة شعبية يلتف الشرفاء
حولها مع أن من حقها أن تكون قائدة للشعب الفلسطيني
الذي اختارها بنفسه
لكن ما جرى هو لعبة و خدعة خبيثة بدأت بقتل أهم قادة حماس
الشيخ أحمد ياسين رحمه الله ذلك الشهيد البطل الذي قصفوا
كرسيه المتحرك بصاروخ !! ثم باغتيال الرنتيسي
و عدد من قادة حماس و عقولها المفكرة
و حاولت أطراف عربية و دولية إقناع حماس بدخول معترك السياسة
و ترك النضال و الكفاح و للأسف نجحوا في ذلك ثم ظهرت
الخطة و الهدف و هو افتعال انقسام داخل الشعب الفلسطيني
و قياداته و يستمر ذلك الانقسام و الخلاف حتى اليوم
و تزداد محنة شعب غزة بعد حصار و حرب
إجرامية بشعة اتفق عليها الجميع و من
بينهم أطراف عربية
و تشن إسرائيل حربا دموية على شعب غزة المسكين بأسلحة
محرمة دوليا و بغطاء عربي و دولي و بفرح من عباس
واضح و شماتة مبطنة
و يقف عباس في وجه مشروع لمحاكمة مجرمي
الحرب الإسرائيليين لأجل شركة
الجوالات التي يريدها ابنه
و تأتي نكتة سخيفة من نكات عباس المضحكة عندما يبرر للنظام
المصري بناء الجدار الذي سيفصل بين مصر و غزة بأنه
لإيقاف تهريب الأسلحة و المخدرات
و (( سيارات المرسيدس))
هههههه طيب ما فائدة إغلاق معبر رفح إذاً ؟؟؟؟؟؟؟
إذا كان ذلك الإغلاق لا يحمي مصر المحروسة فما فائدته ؟؟
و هنا سيأتي الجواب الجاهز كقطعة البيتزا
(( التهريب يتم عن طريق الأنفاق ))
طيب ماشي لنفترض صحة ذلك
ربما يتم تهريب المخدرات و الأسلحة عبر الأنفاق
مع أن هذا ليس صحيحا أبدا لكن لنفترض جدلا صحة ذلك
لكن دعوني أسألكم سؤالاً
هل يتم تهريب سيارات المرسيدس أيضاً عبر الأنفاق ؟؟؟؟
ههههههه
لن أجيب على السؤال فالجواب عند عباس
و آه من عباس و حكايته مع الناس
و أتساءل بمرارة على ماذا يتشاجر الطرفان عباس و حماس
على بقايا عظام أرض نهشتها الكلاب
أم على مكان محاصر يستمد الماء و الغذاء
و الدواء و الكهرباء من بني صهيون ؟؟
حسبي الله و نعم الوكيل
و كان الله في عونكم يا أهلنا الصامدين
على الحصار و الجوع و الموت
