الشعب والشورى والانتخابات القادمة ...

بسم الله الرحمن الرحيم


الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .. ونواب الشعب تاج على رؤوس الدائرة بأخلاقهم وعلمهم

وتأثيرهم فى مسيرة ورحلة وسلامة أبناء الدائرة .. والصحة فى معناها الواسع لا تعنى فقط خلو

الانسان من المرض .... ولكنها تعنى فى المقام الأول كرامته وحريته التى اختصها الله تعالى له أن

يجد العمل الكريم والمناسب للكسب الحلال له ولأسرته واذا كان المواطن المريض ليس له

حق اختيار دوائه ... ومكان علاجه ... لأن ذلك حق أصيل للطبيب فاننى أعتبر

أن نائب الشعب أو الشورى ... هو الطبيب ... الذى يعلم موضع الألم

بحكم انتمائه الحقيقى للدائرة التى أتت به ...

أو فرض عليها ... ولا يمكن أن ننكر الآن أن هناك قدرا لابأس به من الحرية .. مما يعطى الأمل ...

لوجود نواب حقيقيين ... خرجوا من رحم المعاناة التى يحياها المواطن المصرى ...

وسمعنا عن مرشحين جدد وقدامى ... على درجة من الوعى والعلم

بمشاكل المواطن المصرى الحقيقية ....

نريدهم .... أن يقولوا .... لا .... لا .. لأى قانون يصدر يزيد من معاناة المواطن الغلبان ...

مثل قانون المبانى الجديد للمدن والقرى ... أو قانون الضرائب العقارية للأسف لم نرى

من الأعضاء القدامى من قال لا لهذه القوانين الجائرة ... التى تؤكد معانى ..

(( الغاية تبرر الوسيلة ))

نريد نوابا يقولون لا لزواج المال بالسلطة .... وضياع غالبية الفقراء ... نوابا يقولون لا لمستوى التعليم

المتدنى ..... لا للخدمة الصحية الرديئة .... لا للموظف أو الموظفة التى تتناول الفطور والشاى

داخل حرم العمل .... وبكل بجاحة تطلب منك الصبر مهدرة ساعات العمل ...



على نائب الشعب أن يعلم أنه يستطيع .... أن يغير الكثير ليرسى دعائم الحق والعدل فى مجتمعه الكبير

مصر ... ومجتمعه الصغير دائرته الانتخابية .... وعلى الناخبين ..

أن يعطوا الفرصة للدماء الجديدة الواعية والمثقفة والواعدة والتى تعرف مشاكل الناس بحسها المرهف

ومعايشتها للواقع .... أو تجدد الثقة فيمن تراه مناسبا ... لدور أتوقع أن يكون حاسما

لتجديد بنية المجتمع المصرى .... مجتمع المؤسسات الحقيقية ...

لقد أصبحنا نرى ونسمع .... عن احالة وزراء سابقين للقضاء بسبب قضايا فساد ... كما يدأنا نسمع

عن مسؤلين كبار يتقاضون مليون ... ونصف مليون جنيه عن أعمال صورية ....

وما فى كان أعظم .... والله لو أن كل هذه التجاوزات غير موجودة لما لجأت

وزارة المالية ... والمحليات لاصدار هذه القوانين الجائرة ...

نتمنى من أبناء البتانون ..... أن .... يحسنوا اختيار نوابهم فى المرحلة القادمة ...


فان ....


(( المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ))

وبالله التوفيق