البتانون

عزيزى
انت غيـــر مسجل .. بــــــادر بالتسجيل معنا
كى تتمكــــن من الاطـــــلاع على مواضيعـنا


البتانون

عزيزى
انت غيـــر مسجل .. بــــــادر بالتسجيل معنا
كى تتمكــــن من الاطـــــلاع على مواضيعـنا


البتانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البتانون


 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ذئب بلا أنياب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاستاذ/المعتز
عضـــــــــو جديــــــــــــــد
الاستاذ/المعتز


علـــم الدولــــة : ذئب بلا أنياب Female31

ذئب بلا أنياب Empty
مُساهمةموضوع: ذئب بلا أنياب   ذئب بلا أنياب Empty11/1/2010, 2:25 pm



ذئب بلا أنياب



ذئب بلا أنياب 51149607


ذئب بلا أنياب
إستساغ البعض منا الكذب والخداع واختار طريق خبث الذئاب ، وكلنا نخاف
الذئاب ، ومسكين من لا يدرك أنه يسير في طريق الذئاب ، فسوف يبقى
ذئب ، وذئب من يرى الذئب ينهش في لحم من يحب ولا يحرك ساكناً
. تعالوا إلى حارتنا ... وأنا جالس أمام منزلي أداعب أطفالي وأطفال
الحارة , ومنزلي قريب من منزل ( أم أحمد ) المسكينة 00
أحسن جارة 00 منزلها هو نهاية الحارة 00
كان زوجها معلماً معاراً بالخارج .. كانوا ميسورين الحال .
يعرف زوجها حق المال , في إعطاء المحروم , ومن يمد يده للسؤال .
مات زوجها , منذ زمان , وتغير الحال , فلم تعد ميسورة الحال , ولديها عيال .
ولوفائها لعادة زوجها فقد ألزمها ألا ترد من دق بابها مكسور الخاطر خزلان
, لمحت بنظري عند ناصية الحارة امرأة ً أعرفها جيداً , وقد لا يعرفها
الكثير من أهل القرية, لاتساع وامتداد القرية, لديها أربعة أبناء ، نعم
كانوا أيتام ولكنهم الآن رجال ، هي وهم يديرون أعمال .. لديهم
سيارة أجرة ومحل جملة .. يملكون في الناحية الأخرى من
القرية منزلاً من خمسة أدوار , أعرف مقصدها من
المجئ لحارتنا , فكانت عيني لها بالمرصاد .
تأتي من بعيد بخطوات متثاقلة كأنها
المريضة , وذراعاها مرفوعتان
لتمسك قفتها فوق رأسها .
. اقتربت مني ,
فركزت بنظراتي على وجهها , حتى
أرى تكملة حيلتها الذئبية .

رفعت حاجبيها , وكسرت عينيها , وقليلاً فتحت شفتيها .. وهزت رأسها مع كل
خطوة , كأنها المسكينة المحرومة المستغيثة الملهوفة , وتميل بكتفيها يميناً
وشمالاً , كأنها حية تسعى , اقتربت أكثر , فأنكست رأسي ليكمل سمعي
باقي المهمة . سمعت زفيراً يتخلله تنهيدة مع كل خطوه لها
( هه .. هه .. هه ) , وأخرجت من فمها نداءً :
( يا أم أحمد ) , نداء خافت . ظله ثقيل,
وقبل أن يخرج من فمها, أصبغته
بلعابها الممزوج ذلة ومسكنة .
وخرج هذا النداء بنغمة
وجرس يثبت هذه
الصبغة, فقد
فتحت فمها
في ( يا ) وأخفت الألف , وخطفت الـ ( م ), وأخفت الألف, ثم أطالت مع رفع
صوتها في بحة الـ ( ح ) للإيهام بأنه القحط قد نزل بها, حتى انتهت البحة
فأخرجت الـ ( م ، د ) سوياً وحبست النفس, ثم أرسلته بما تبقى من
الـ ( د) إندهشت ! لماذا تنادي ( يما ححمدده ) بهذا الصوت
المنخفض وبهذه الصورة قبل أن تصل إلى الباب ؟ فما زال
الوصول إليه يستغرق حوالي خمسة عشر متراً !!
إنها( بروفة ) قبل أداء الدور . ووسيلة لإتقان تقمص الشخصية الذئبية . أخذت
في السير إلى الباب بعد أن مرت عليّ, فرفعت رأسي لأوجه بصري
إليها وهي تطرق الباب . ففتح الباب لتدخل إلى الدار , وبعد دقائق
معدودة خرجت من الباب بهيئة غير الهيئة .
فقد انتصبت قامتها , وسبتت رأسها , وحافظت على اتزان قفتها فوق
رأسها بدون أن تمسكها, فيداها مشغولتان : يد تشد طوق ثوبها
ويد تضع أوراق النقود بين لفائف طوقها. خرجت والنشوة
تملأ وجهها .
خرجت وهي تغمض عيناً وتترك الأخرى مفتوحة كأنها تفكر
في ضحية أخرى .
خرجت في خفة ونشاط من حارتنا .
تتكرر كثيراً مشاهد إفتراس الذئاب لمن أحب أمام عيني .
حالة أنا فيها : ذئب .. ولكن بلا أنياب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ذئب بلا أنياب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البتانون :: منتدى القصـــص القصيـــــرة-
انتقل الى: