الدنيا فى القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

آيات كثيرة وردت فى القرآن الكريم عن الدنيا ولكننا سنكتفى ببعض الآيات لتوضيح المعنى

بسم الله الرحمن الرحيم

(( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات اأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على

كل شيئ مقتدرا ))

( الكهف 45 )

وقال عز وجل :

بسم الله الرحمن الرحيم

(( انما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى اذا أخذت الأرض

زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن من

بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون ))

( يونس 24 )

فالله سبحانه وتعالى قد شبه الدنيا بالماء لأن الماء لا يستقر فى موضع كذلك الدنيا لا تبقى على حال واحد فكلاهما يفنى

ولا يبقى , والدنيا لا يسلم أحد منها اذا دخلها الانسان من أبواب فتنتها وآفاتها كالماء لا يدخله أحد الا ابتل

ولأن الماء اذا كان استخدامه بقدر كان نافعا نفيسا , واذا جاوز المقدار كان ضارا ومهلكا

وكذلك الدنيا :: .... فالرضا بالقليل منها ينفع وفضولها يضر

وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال رجل يا رسول الله ......

انى أريد أن أكون من الفائزين ... فقال : ذر الدنيا وخذ منها كالماء الراكد فان القليل منها يكفى والكثير منهايطغى

فالقلبض على الدنيا كالقابض على الجمر والقابض على الماء تخونه فروج أصابعه فكلاهما لا يستقر على

حال , والذى يطلب الدنيا تدفعه برجلها , والذى يتركها تقبل عليه وتلبس له فاخر اللباس فهى

كالمرأة اللعوب فى اقبالها وادبارها .... ومن الخير للانسان أن يبتعد عن فتنتها

وشرها ليأمن مكرها .... وغدرها

بسم الله الرحمن الرحيم

" فمن الناس من يقول ربنا آتنا فى الدنيا وما له فى الآخرة من خلاق "

( البقره 200 )

صدق الله العظيم