المستشار عثمان الكومى المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة :
| موضوع: أخر أخبار الخنازير 28/5/2009, 3:36 pm | |
| أخر أخبار الخنازير ( أنت خنزيــــر.. )
عفواً يا استاذى إنها كلمة أو إهانة كانت تتردد نادراً من إنسان إلى آخر منذ زمن بعيد، وهى تعنى أنك فاقد الإحساس، عديم الشهامة والمروءة.. كانت من أفظع الإهانات التى تلصق بأى إنسان.. لكن المؤلم والمؤسف يا استاذى أنه أصبح شائعاً فى عالمنا اليوم وفى مصرنا العزيز، وفى كل موقع من مواقع المسؤولية، وأوجه الحياة العامة أكثر من خنزير..!!
لقد كثرت الخنازير، فلم الشكوى من أنفلونزا الخنازير؟ ولم الإقدام على إعدامها أو ذبحها مع أن هناك الكثير من البشر يستحقون أكثر من ذلك؟!! بل قد تستنكف الخنازير الإقدام على تلك الأفعال والتصرفات.. لقد فقد الكثير الإحساس بالانتماء للوطن وانعدمت المروءة والشهامة فى كل أوجه الحياة.. اعتلّت النفوس وقُبرت القيم والمبادئ والأخلاق، وأصاب الكثير من البشر بلادة الحس واللامبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية..
بالله عليك يا استاذى أن تصدقنى القول، فما رأيك فى الموظف أو المسؤول الذى يجعلك تلف كعب داير فى حلقة مفرغة دون جدوى من أجل خدمة مستحقة دون أدنى إحساس بمعاناة المواطنين المكلف بخدمتهم!!؟ وما قولك فيمن يعسرون الأمور ويتمسكون بالروتين والجمود الإدارى ويصيبون المواطنين بالإحباط واليأس؟!!
وما رأيك فى تفشى ظاهرة فقدان الكثيرين الإحساس بالانتماء لهذا الوطن الجريح، ولا همَّ لهم إلا تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة؟!! ما رأيك فى انتشار جرائم القتل والسرقة وهتك العرض والاغتصاب والرشوة والتربح غير المشروع على حساب هذا الوطن؟!!
وما رأيك فيما نرى ونسمع يومياً عن آباء تخلوا عن مسؤوليتهم فى الإنفاق والرعاية لأبنائهم دون أدنى مبرر مشروع، وأمهات تخلين عن أمومتهن فى رعاية أبنائهن.. ألا تعتقد يا استاذى أن الخنازير لا تتخلى عن صغارها وتستنكف كل هذه الأفعال والتصرفات..
وما رأيك فيما نرى ونسمع يومياً من بعض أأمة المساجد بعض الفتاوى الهابطة التى لا سند لها الا انها تخدم مصالحهم الشخصية فى استحواز حقوق الغير بطرق ملتوية (يحللون ويحرمون)على مزاجهم وتجد من يساندهم ويصدقهم القول من المنحرفين اليسوا هؤلااء اسوأ من الخنازير
ألست معى يا استاذى أنه يوجد فى كل مكان خنزير فاقد الإحساس عديم المسؤولية لقد صدق المثل الفلاحى عندنا: بكم تشترى الخنزير؟ قال بـ١٠٠ جنيه. وبكم تشترى ابنه؟ قال بـ٢٠٠ من الجنيهات. لماذا؟ قال: لأنه خنزير ابن خنزير.
وخالص معذرتى وعزائى للخنازير.
| |
|