المستشار عثمان الكومى المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة :
| |
المستشار عثمان الكومى المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة :
| موضوع: رد: محمد عبدالغنى الجمسى 12/10/2022, 10:20 pm | |
| | |
|
المستشار عثمان الكومى المديـــــــــر العـــــــــــــام
علـــم الدولــــة :
| موضوع: رد: محمد عبدالغنى الجمسى 14/10/2022, 8:51 am | |
|
شخصية اليوم هي شخصية من أهم الشخصيات في الوطن العربي فهو فخر لنا في قريتنا البتانون وفخر محافظة المنوفية وفخر جمهورية مصر العربية هو المشير محمد عبدالغني الجمسي رحمة الله الذي إنشاء مدرسة ثانوية عامة لأهل قريتة البتانون برجاء الدعاء له
قبل البداية اشكر استاذ عثمان الكومي لأن هذا التقرير من منتدي البتانون وهو القائم علية
الاسم محمد عبد الغني الجمسي المهنة رئيس هيئة التدريب بالجيش رئيس المخابرات الحربية 1972 رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في عام 1972 رئيسا لاركان حرب القوات المسلحة عام 1974 وزير الحربية 1974 القائد العام للقوات المسلحة نائب رئيس الوزراء مستشار الرئيس محمد أنو السادات. قائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975 مكان وتاريخ الميلاد مصر 1921 الوفاة 7 يوليو 2003 محمد عبد الغني الجمسي (1921 - 7 يونيو 2003)
مولـــــده
ولد محمد عبد الغني الجمسي في قرية البتانون محافظة المنوفية لأسرة ريفية تتكون من خمسة أشقاء وكانت اسرته ميسورة الحال.
بدايات
التحق بالكلية العسكرية وهو ابن 17 عاما وتخرج منها عام 1939 في سلاح المدرعات
زواجــــــه
بدأ المشير عبد الغني الجمسي حياته بزواجه من رفيقته السيدة ( وفاء عبد الغنى ) والتي رحلت في 20-11-1979 بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي, وقد أنجبت له (مدحت - ماجدة - مها) وتأتي أهميتهم في حياة بطلنا حيث أهدى لهم كتابه عن حرب أكتوبر 1973
صمت المشير
حدث وأن التزم المشير عبد الغني الجمسي كثيرا من الصمت بعد حرب أكتوبر وحتى فترة طويلة بعدها، وتحدث عن الحرب -بالخطأ والصواب
كل من شاهد ولم يُشاهِد، كل من عاصر ولم يُعاصر، حتى اختلطت الأقاويل وكادت أن تتشوه الأحداث، فكان توجيه الصحفي الكبير الأستاذ حلمي سلام رسالة على صفحات مجلة آخر ساعة للمشير الجمسي بعنوان: "رسالة إلى المشير الجمسي السكوت ليس دائما من ذهب"
هزيمـــــة 67
يقول المشير محمد عبد الغني الجمسي: بدأت أحداث 67 بمعلومات غير صحيحة عن حشد للقوات الإسرائيلية على الحدود السورية للاعتداء عليها، ترتب عليها مظاهـــرة عسكرية في مصر تحولي إلى حرب حقيقية لم تكن مصر والدول العربية جاهز لخوضها بينما كانت إسرائيل على استعداد لها. [1]
للخروج بالدروس المستفادة من حرب يونيو 1967، لابد من إلقاء نظرة عليها لأننا -نحن العرب- مازلنا نعيش بعض أثارها القائمة فقواتنا المسلحة اشتركت في حرب 67 وحرب 73 ضد نفس العدو، واختلفت النتيجة اختلافا واضحا بين الهزيمة والنصر وأغلب الرجال الذين اشتركوا في حرب يونيو هم الذين اشتركوا في حرب أكتوبــر بفاصل زمني حوالي ست سنوات، ولا يمكن أن يقال أن جيلا حل محل جيل وأن الموقف الاستراتيجي العسكري في أكتوبر 73 كان أصعب منه في حرب 67، وبرغم ذلك فقد عبرت قواتنا الهزيمة وحققت النصر في ظروف سياسية وعسكرية أعقد مما كانت في يونيو 1967. [1]
"عبد الناصر كان مش عايز يحارب إسرائيل، عبد الناصر كان عايز يكتسب مظاهر دعائية إيجابية عن طريق استخدام القوات المسلحة كقوة" محمد فوزي - رئيس هيئة الأركان العامة للجيش المصري [2]
إذا كانت الحروب التي دارت بين إسرائيل والعرب تجذب الناس بأحداثها ونتائجها المباشرة، إلا إنني أشعر دائما أننا -نحن العرب- لا نتعمق في دراسة جذور الصراع العربــي الإسرائيلي لمعرفة ما قامت به الصهيونية العالمية والدول الكبرى من تخطيط حتى أقامت دولة إسرائيل. والدليل على هذا مقولة بن جوريون منشئ الدولة- الإسرائيلية: "دولة إسرائيل هي مجرد مرحلة على طريق الحركة الصهيونية الكبرى التي تسعى إلى تحقيق ذاتها، بحيث لا تشكل هذه الدولة هدفا في حد ذاته بل وسيلة إلى غاية نهائية، وحدود إسرائيل تكون حيث يقف جنودها"
وتأكيدا على كلام الجمسي يقول بهى الدين نوفل نائب رئيس قسم العمليات في الجيش المصري [3] : شاهد الأردنيون 180 طائرة إسرائيلية تحلق متجهة إلى الحدود المصرية صباح يوم 5 تموز 1967 فأرسلوا ببرقية تحذير إلى المصريين، وصلت إليهم مشفرة، وكان نصها (عنب عنب)، عدا أن الشفرة قد تم تغيريها قبل يوم واحد فقط، واستغرق فك الشفــرة وقتا طويلا أدى لانعدام جدوتها، حيث كانت القوات الإسرائيلية قد هاجمت بالفعل، وكان قد تم تدمير كل أغلبية الطائــرات المصرية" وقد كان عدد الدبابات المصرية في سيناء يقدر بثلاثة أضعاف عدد الدبابات الإسرائيلية، ولكنها في غياب الغطاء الجوي أصبحت عاجزة تماما
يقول الجمسي
لقد خاضت قواتنا المسلحة حرب يونيو وحرب أكتوبر ضد نفس العدو، واختلقت النتيجة اختلافا واضحا بين الهزيمة والنصر واغلب الرجال الذين اشتركوا في حرب يونيو هم أنفسهم الذين اشتركوا في حرب أكتوبـــر بفاصل زمني حوالي ست سنوات، وفضلا عن ذلك فإن الموقف العسكري الاستراتيجي في أكتوبـــــر كان أصعب من الموقف في حرب يونيو وبرعم ذلك عبرت قواتنا الهزيمة وحققت النصــــر العسكري في ظروف سياسية أعقد مما كانت في يونيو. [1]
ومن الملفت للنظر أن إسرائيل انتصرت في حرب يونيو من حدود اعتبرتـُها غير آمنة وانتصرنا عليها -نحن العرب- في حرب أكتوبر من حدود اعتبرَتـَها آمنة"
ويقول الرئيس المصري محمد أنور السادات: لم يكن يخامرني شك في أن هذه القوات كانت من ضحايا نكسة 1967 ولم تكن أبدا من أسبابا [4]
وكم كانت ملابسات حرب 67 سيئة على المصرين.. فمن المواقف التي حدثت أن أجبر الروس المصريين على التزام الحدود وعدم المبادرة بالهجوم -حتى وإن تلقوا الضربة الأولى. وعليه فقد وقف صدقي قائد القوات الجوية المصرية معترضا "الضربة الأولى ستكون كاسحة لقواتنا"
فرد المشير (عبد الحكيم عامر): طب يا (صدقي) تحب تاخد الضربة الأولى وتحارب إسرائيل، ولا متخدش الضربة الأولى وتحارب أمريكا
خبرات
مع اشتعال الحرب العالمية الثانية ألقت به الأقدار في صحراء مصر الغربية؛ حيث دارت أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة روميل، وكانت تجربة مهمة ودرسا مفيدا استوعبه الجمسي واختزنه لأكثر من ثلاثين عاما حين أتيح له الاستفادة منه في حرب رمضان
تلقى المشير عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، ثم عمل ضابطا بالمخابرات الحربية، فمدرسا بمدرسة المخابرات. كان يدرس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريا من التسليح إلى الإستراتيجية إلى المواجهـــــــة كان قائد القوات المصرية في حرب العاشر من رمضان
وقد كانت للمشير الجمسي نظرة تحليلية متفحصة للأمور، خاصة في التعامل مع الإسرائيليين سواء في فترة الحرب أو فترة ما بعد الحرب، فدائما ما كان يرى الجمسي أن العرب ينظرون للإسرائيليين نظرة قاصرة غير دقيقة، وأنهم كانوا دوما مستعدين للحرب معنا، بينما نحن العـــــــرب لم نكن على درجة الاستعداد المطلوب
هو عسكري صنف ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية
وقد مضى على الصراع العربي الإسرائيلي ثلاثون عاما 1948 -1978 دار خلالها أربعة حروب، هي حرب فلسطين 1948 وحرب العدوان الثلاثي 1956على مصر وحرب يونيــــو 1967 ثم حرب أكتوبر 1973، وهي حروب عاصرها الجمسي واشترك فيها عدا الأولى
نصر أكتوبر مقال تفصيلي : حرب أكتوبر
يعتبر الجمسي من معدي خطة العبور فيما يسمى بكشكول الجمسي كما اطلق عليها الرئيس السادات "بدر.. بدر.. بدر.. بدر" هكذا صاح رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة - ظهر السادس من أكتوبــر- لينطق بصوت متهدج متحمس كلمة السر المتفق عليها لبدء حرب استعادة الأرض المغتصبة والشرف المنتهك. بدر بدر بدر
لتنطلق أربعة طائرات وتعبر خط برليف كبداية، ولتبدأ الحرب وتسير كما خطها الجمسي في كشكول ابنته المدرسي
المفاوضات
اختاره السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب. بعد الحرب مباشرة رُقي الفريق الجمسي إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975
وللحق فقد كان المشير عبد الغنــي الجمسي من أذكى وأقوى القادة الذين حاربوا إسرائيل على الإطلاق، وحتى في مباحثاـــت السلام -الكيلو 101- كان من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات، ولا يمكن أن ننسى بحال خروجه على الجنرال "ياريف" رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة. وبكل تجاهل جلس مترئسا الوفد المصري مفاوضا.كان ذلك في ينايــــر 1974 عندما أخبره كيسنجر بموافقة الرئيس الســــادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابـــة و70 ألف جندي مصري من الضفة الشرقية لقناة السويس فرفض الجمســــــي وسارع بالاتصال بالسادات الذي أكد موافقته؛ وكان صدام القرار الاستراتيجي والعسكري، ليعود الرجل إلى مائدة التفاوض يقاوم الدموع، ثم لم يتمالك نفسه فأدار وجهه ليداري دمعة انطلقت منه حارقة؛ حزنا على نصر عسكري وأرواح آلاف الرجال تضيعها السياسة على موائد المفاوضات. وكانت مفاجأة لهنري كيسنجر أن يرى دموع الجنرال الذي كثيرا ما أسرّ له القادة الإسرائيليــــــــون بأنهم يخشونه أكثر مما يخشـــــــون غيره من القادة العسكريين العرب
وفاتــــــه
رحل المشير الجمسي في صمت بعد معاناة مع المرض، وصعدت روحه إلى ربه في 7 يونيو 2003 عن عمر يناهز 82 عاما، عاش خلالها حياة حافلة
كان معكم/ السيد عبدالرحيم الزرقاني
. | |
|